لنذكر ذلك بصراحة. فلم يعد «آي ماك» صاحب الكلمة الأخيرة في الكومبيوترات «بي سي» التي تتضمن جميع المميزات والصفات في وحدة واحدة. وعلى الرغم من أن أحدث أجهزة «آي ماك» سجلت البطولة الأولى في الأداء خلال الاختبارات الأخيرة لبعض الخبراء، إلا أن الموجة الجديدة من الأجهزة المنافسة التي تتضمن جميع المميزات في وحدة واحدة (الكل في واحد) هي التي شرعت تغير قواعد اللعبة.
* «الكل في واحد» * فـ«الكل في واحد» شرعت تركز بكثافة على النسق والتصميم، وأصبحت الشاشات العاملة باللمس تبدو فعلا وكأنها هي الأجهزة العادية المعمول بها. حتى أن بعض النماذج مثل «إتش بي تاتش سمارت آي كيو 500 تي» TouchSmart IQ500t، و«تاتش سمارت آي كيو 816» TouchSmart IQ816، و«ديل استوديو وان 19»Dell Studio One 19، باتت مزودة بشاشات عرض متعددة اللمس تتيح استخدام إصبعين في وقت واحد لقرص وضغط وتدوير ولف البنود الموجودة على الشاشة صعودا ونزولا. كما أن كومبيوترات «تاتش سمارت بي سي» هي بين العديد من شاشات «الكل في واحد» الكبيرة المزودة بأقراص «بلو ـ راي»، فضلا عن عملها كتلفزيونات عالية الوضوح HD كمراكز للوسائط المتعددة. وهي تساهم في بروز ونهضة أجهزة «الكل في واحد» فضلا عن ميزانيتها المتواضعة (500 دولار تقريبا) مع مميزات تشابه دفاتر الإنترنت (نتبوك netbook). وعلى الرغم من عدم وجود الإضافات فيها الخاصة بالتسليات التي هي من صفات النماذج العالية، التي تعمل في غالبية الأوقات على «ويندوز إكس بي» بدلا من «فيستا»، فإن شاشاتها العاملة باللمسة الواحدة، وسعرها المتدني تجعلها من الأجهزة الجذابة فعلا. ولإبراز مثل هذه الاختلافات والتباينات قام داني الين ـ ديفيد مورفي من مجلة «بي سي وورلد» بتقسيم مخططهما إلى مجموعتين: مجموعة «الكل في واحد» بشاشات قياس 19 بوصة وأصغر، ومجموعة «الكل في واحد» قياس 20 بوصة وأكبر. ولهذا فقد قاما باختبار 11 جهازا من نوع «الكل في واحد» من جميع الأصناف المتوقعة، وغير المتوقعة، مثل «أبل» و«اسيوس» و«أفيراتيك» و«ديل» و«إتش بي» و«لينوفو» و«إم إس آي» و«شاتيل» و«سوني». * طرز كبيرة * وكان الاختيار بين الطرز الكبيرة قد وقع على جهاز «لينوفو إيديال سنتر إيه 600» Lenovo IdeaCentre A600 ذي الطراز الأخاذ، والأداء القوي، مع قدراته على التطوير والتحديث، وهي مميزات لا تجدها في الأجهزة الأخرى من طراز «الكل في واحد». وعلى الرغم من أن جهاز «إيه 600» هذا لا يملك قدرات الشاشة العاملة باللمس، مثل أجهزة «سمارت توش» من «إتش بي»، فإنه يملك موالفا عالي الوضوح للتلفزيون، كما هو الحال في جميع الأنواع الأربعة العالية من أجهزة «الكل في واحد» ذات الشاشات الكبيرة، المدروسة. ويشمل جهاز «إيه 600» هذا مركزا فريدا للوسائط المتعددة يدار من بعد، الذي يعمل أيضا كجهاز هاتف يدوي يستخدم بروتوكول الإنترنت، وكماوس هوائي وأداة تحكم بألعاب الحركة الشبيهة بـ«ووي». وإذا رغبت في قبول شاشة عرض قياس 19 بوصة أو أصغر، يمكن اختيار جهاز جيد من نوع «الكل في واحد» بسعر يقل عن ألف دولار. واختيارنا الأول في هذه المجموعة هو «استوديو وان 19» من «ديل» الذي يبدأ سعره بـ699 دولارا. وعليك إضافة 100 دولار أخرى لتجهيزه لأغراض العمل مع شاشة تعمل باللمس المزدوج، وهي الخاصية المتوفرة في وحدة الاختبار البالغ سعرها 944 دولارا. وعلى الرغم من جميع التحسينات التي جرت على أجهزة «بي سي» من نوع «الكل في واحد» في العام الماضي، فإن هذه الأخيرة لا تزال تكافح للوصول إلى أداء الكومبيوترات المكتبية ذات القيمة العالية. فحجمها الصغير المدمج الذي يجعلها جذابة، تنتج أيضا الكثير من الحرارة التي تحد من قوتها وأدائها التي تستدعي استخدام معالج خاص بأجهزة اللابتوب. * مقارنة بالكومبيوترات المكتبية * وحتى أسرع أجهزة الـ«بي سي» من نوع «الكل في واحد» التي خضعت للاختبار مثل «آي ماك» العالي الأداء من «أبل» لا يمكنه مجابهة أجهزة الكومبيوتر المكتبية الحديثة المنافسة مثل «استوديو XPS 435 من «ديل». فالنظم ذات المعالجات بقلب (نواة) من نوع Core i7 920 بسرعة 2.66 غيغاهيرتز، بذاكرة 6 غيغابايت، وغرافيكس ATI Radeon HD4870، ساعدت مثل هذه الأجهزة على تسجيل 125 نقطة في مسابقات «وورلد بينش 6»، أي بزيادة تبلغ نسبتها 12.6 في المائة على نتائج «آي ماك» التي بلغت 111. وعلى الرغم من أن أجهزة «آي ماك» تقود في أداء الغرافيكس بالنسبة إلى أجهزة «الكل في واحد»، فإنها تقصر أمام كومبيوترات «ديل» المكتبية في مضمار معدلات إطارات الصور المنتجة الخاصة بالألعاب. وبالطبع تقدم أجهزة «الكل في واحد بي سي» الكثير من المنافع. فهي لا تتطلب شراء شاشة جديدة، أو الإبقاء على واحدة قديمة. فخيارات الشاشات التي تعلق على الجدران شائعة أيضا. وفي هذه الأيام تتميز جميع الميزانيات المالية لأجهزة «الكل في واحد» بشاشات تعمل باللمس الواحد. وإذا ما جرى إنفاق المزيد يمكن الحصول على «استوديو وان 19» من «ديل»، أو جهاز واحد من أجهزة « بي سي» من «إتش بي» من نوع «سمارت توش» التي تتميز بشاشات اللمس المتعدد. ومثل هذا النوع من التفاعلية، هو مثالي بالنسبة إلى العائلات. كذلك فإن كومبيوترات «الكل في واحد بي سي» تجمع أيضا العديد من الإضافات، كمكبرات الصوت، وكاميرات «ويبكام»، والشبكات اللاسلكية. لكن من الناحية الأخرى فإنه مع كومبيوترات «الكل في واحد» فأنت ملزم دائما بالشاشة والقطع الأخرى التي تأتي معها. ولكن مع الأجهزة المكتبية العادية يمكن توسيع وظائفها ومهامها لزيادة حياتها العملية، خلافا لأجهزة «الكل في واحد بي سي» التي تتميز بمحدودية كبيرة في مجال التحديث. وحصل جهاز « إيديال سنتر إيه 600» من «لينوفو» Lenovo"s IdeaCentre A600 على نقاط كثيرة نظرا إلى إمكانية تحديث قرصه الصلب من قبل مستخدميه ، ومشغله الضوئي، وذاكرته، ومراوحه الهوائية الخاصة بالتبريد، خلافا إلى «تاتش سمارت» من «إتش بي» و«سوني VAIO VGC ـ LV180 الذي يتيح لك فقط تحديث الذاكرة والقرص الصلب. أما «آي ماك» من «أبل» فيتيح لك تحديث الذاكرة العشوائية (رام) بسهولة. أما الأشياء الأخرى فتتطلب نزع 21 برغيا بعملية شاقة. كذلك يتيح جهاز «شاتيل إكس50» Shuttle X50 الصغير المدمج تحديث الذاكرة. وهو أمر جدير بالقيام به لأن جميع أجهزة «الكل في واحد» بشاشات قياس 19 بوصة أو أقل، بما في ذلك «ديل»، هو نظام مقفل كليا. * ومع.. اللابتوب * ولكن هل أجهزة اللابتوب هي عملية شراء ذكية؟ إذا رغبت في آلة تأتي في رزمة بسيطة واحدة فقد يكون الأفضل هو جهاز «اللابتوب». والمسألة هنا بسيطة، لأن أجهزة «اللابتوب» لا تحتاج إلى وصلها بالجدار، من هنا حاول فقط إدخال جهاز «بي سي» من نوع «الكل في واحد»، كجهاز «شاتيل إكس50» المحمول مثلا في حقيبتك. ولكن إذا كنت تفضل الشاشة العاملة باللمس، فهناك الكثير من أجهزة «اللابتوب» المحولة والإنترنت اللوحية، حتى أن بعض دفاتر «نتبوك» مجهزة الآن بشاشات تعمل باللمس، مثل «ديل لاتتيود 2100»، Dell Latitude 2100 و«غيغابايت تاتش نوت تي 1028» Gigabyte TouchNote T1028 وجهاز «بي سي» «أسيوس تي 91 إي» Asus T91 Eee PC المقبل. وتعمل جميع دفاتر «نتبوك» المجهزة بمعالج «أتوم» التي يبلغ سعرها 500 دولار تقريبا بشكل مساو لأجهزة «بي سي» «نتتوب» «الكل في واحد» ذات السعر المشابه، مما يعني طرح السؤال التالي: هل ترغب في الحركية مع شاشة قياس 10.1 بوصة، أو جهاز كومبيوتر «بي سي» مطبخي بشاشة أكبر كثيرا تعمل باللمس؟ أما بالنسبة إلى الذين يفضلون الوسائط المتعددة، فإن الخيار الآخر قد يكون جهاز «لابتوب» يحل محل الجهاز المكتبي بشاشة كبيرة قياس 17 بوصة أو أكثر. وخذ كمثال في الترتيب الأول الطراز الحالي HP HDX18 المزود بشاشة كبيرة قياس 18.4 بوصة، ومشغل لقرص «بلو ـ راي»، وموالف تلفزيوني «يو إس بي» الذي سجل علامة 120 في مسابقات «وورلد بينش6». وهذا ما يجعله أسرع من جميع الطرز الأخرى هنا. ولكن طراز «آي ماك» بشاشة قياس 24 بوصة، وبسعره البالغ 1890 دولارا، فإنه أرخص من تاتش سمارت IQ816 «الكل في واحد». وطبعا لا يملك جهاز «إتش دي إكس 18» شاشة متعددة اللمس قياس 25.5 بوصة، لكنه أغلى سعرا من جهاز «لينوفو» «الكل في واحد» من «إتش بي» بشاشة قياس 22 بوصة. ولكن في نهاية المطاف، فإن خيارك قد يقع على أهمية وقع وتأثير شاشة جهاز «الكل في واحد» عليك.
<table width=380 align=center border=0><tr><td align=middle>  </TD></TR> <tr><td class=caption>كومبيوتر «آي ماك» («الشرق الأوسط»)</TD></TR></TABLE> |
<table width=380 align=center border=0><tr><td align=middle>  </TD></TR> <tr><td class=caption>كومبيوتر «تاتش سمارت» من «اتش بي» («الشرق الأوسط»)</TD></TR></TABLE> |
موضوع: أجهزة كومبيوتر جديدة أنيقة.. من نوع «الكل في واحد» 
الأحد أغسطس 16, 2009 5:18 am
